rouzi المدير العام
عدد المساهمات : 145 نقاط : 10515 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 04/01/2010 العمر : 33
| موضوع: مدخل السرطان الإثنين يناير 04, 2010 9:01 am | |
| الســـرطان يقول ابن القيم في كتابه الطب النبوي : وهذه العلل والأسباب ليس عند الأطباء ما يدفعها ، كما ليس عندهم ما يدل عليها ، والرسل تخبر بالأمور الغائبة ، وهذه الآثار التي أدركوها من أمر الطاعون ليس معهم ما ينفي أن تكون بتوسط الأرواح، فإن تأثير الأرواح في الطبيعة وأمراضها وهلاكها أمر لا ينكره إلا من هو أجهل الناس بالأرواح وتأثيراتها ، وانفعال الأجسام وطبائعها عنها ، والله سبحانه وتعالى قد يجعل لهذه الأرواح تصرفا في أجسام بني آدم عند حدوث الوباء وفساد الهواء ، كما يجعل لها تصرفا عند بعض المواد الرديئة التي تحدث للنفوس هيئة رديئة، ولا سيما عند هيجان الدم ، والسوداء ، وعند هيجان المني ، فإن الأرواح الشيطانية تتمكن من فعلها بصاحب هذه العوارض ما لا تتمكن من غيره ، ما لم يدفعها دافع أقوى من هذه الأسباب من الذكر ، والدعاء والابتهال والتضرع ، والصدقة وقراءة القرآن ، فإنه يستنزل بذلك من الأرواح الملكية ما يقهر هذه الأرواح الخبيثة ويبطل شرها ويدفع تأثيرها ، وقد جربنا نحن وغيرنا هذا مرارا لا يحصيها إلا الله ، ورأينا لاستنزال هذه الأرواح الطيبة واستجلاب قربها تأثيرا عظيما في تقوية الطبيعة ودفع المواد الرديئة ، وهذا يكون قبل استحكامها وتمكنها ، ولا يكاد ينخرم ، فمن وفقه الله ، بادر عند إحساسه بأسباب الشر إلي هذه الأسباب التي تدفعها عنه ، وهي له من أنفع الدواء ، وإذا أراد الله عز وجل إنفاذ قضائه وقدره ، أغفل قلب العبد عن معرفتها وتصورها وإرادتها ، فلا يشعر بها ، ولا يريدها ، ليقضي الله أمرا كان مفعولا أ.هـ. ويعتقد الأطباء في عهد الفراعنة في مصر أنه متى حلت الأرواح الخبيثة في جسم الإنسان أوجدت فيه المرض فتوهن عظامه وتجفف دمه وتتلف أحشاءه وتضعف قلبه وتنهك لحمه .. الخ ، وبهذه المؤثرات يموت المريض . فإذا ما طردت الأرواح الخبيثة قبل تمكنها من إيجاد الأمراض المهلكة أمكن حصول الشفاء . أما الأدوية فكانت تعطى لإصلاح ما أفسدته الأرواح الخبيثة"
| |
|